جريدة الفجرعن مقتل سعاد حسنى

حتي الآن لا يصدق أحد أن سعاد حسني انتحرت، رغم أن طبيعة شخصيتها كانت تدفعها لذلك، فالكل يؤكد أن سعاد قْتلت، ألقاها أحدهم من شرفة شقتها في لندن، خوفا من المذكرات التي كتبتها وفضحت فيها الفترة التي عملت فيها مع المخابرات المصرية
، وأنها أشارت في مذكراتها إلي ضابط بعينه كان يتابعها، وأن هذا الضابط خوفا مما لدي سعاد دبر خطة ناجحة لاغتيالها.. الشواهد تقول إن سعاد قد تكون لديها مشاكل في حياتها، وأنها كانت تعرف أسرارا كثيرة لكنها لا تصل إلي أن يفكر أحدهم في قتلها، لأنه مهما كان خطر ما لديها لا يمكن أن يحرق أحدا في منصبه، فقد نشر الكثيرون مذكراتهم عن فساد صلاح نصر الجنسي في المخابرات، لكنه لم يفكر في اغتيال أي منهم، بل لجأ إلي رفع القضايا، وقد أشار في مذكراته التي سجلها عبد الله إمام أنه لم يرفع قضية علي سعاد حسني، بل كان يري أنها عميلة مخابرات خايبة، إن هناك من اخترع حكاية مذكرات سعاد حتي يبرر قتلها والتخلص منها.. إن هناك من يؤكد أن أحد أصدقاء سعاد حسني دخل شقة ناهد يسري التي كانت تقيم عندها سعاد في لندن وأنه حصل علي المذكرات، لكن لا توجد أي إشارة من قريب أو بعيد إلي أن هذه المذكرات موجودة، خاصة أنها لو كانت موجودة لظهرت في فضاء الإعلام الواسع الذي لا يستطيع أن يحده أو يقف أمامه أحد