ادعاءات الثغرة

البعض يتشدق بالثغرة ويحاول التقليل من نصر اكتوبر العظيم ويدعى انها كانت نصرا لليهود وهزيمة للمصريين والمؤسف ان من يتشدق بهذا الكلام المغلوط ليس العدو الصهيونى فقط وانما بعض العرب وارد عليهم بالاتى _

1- اذا كان العدو الصهيونى نجح فى معركة الثغرة فلماذا لم يحتل مدينة السويس ومدينة الاسماعيلية ولماذا انسحب وتراجع بعد ان تكبد الكثير من الخسائر البشرية وكذلك المعدات

2- لو كان العدو استطاع ان يحتل مدينة السويس او الاسماعيلية لما انسحب منها ابدا خاصة وانها من المدن الكبرى التى سوف تحدث باحتلالها دويا عالميا ونصرا يهوديا وانكسارا مصريا وعربيا كما انه سيكون على بعد كيلو ميترات من القاهرة

3- اذا لم تكن حرب اكتوبر نصرا جارفا وعظيما فلماذا وافق اليهود على مبادرة السلام مقابل الانسحاب الكامل من سيناء وهو ذات العدو الذى قبل حرب اكتوبر لم يوافق على الانسحاب متر واحد من سيناء .. فهذا خير دليل على نجاح حرب اكتوبر وشعور العدو بقوة وقدرات المقاتل المصرى الجسور خير اجناد الارض وانه لن يرضى بديلا عن تحرير ارضه مهما طال امد الحرب وهو ما لا تستطيع اسرائيل ان تتحمله لطبيعتها البشرية فمن يعمل فى الاعمال المدنية هو نفسه المجند فى الجيش

4- الجنود والضباط اليهود رأوا بأم أعينهم شجاعة وبسالة المقاتل المصرى وثباته امام المدرعات والدبابات وعدم هروبه منها بل انه كان يتسلقها ويدمرها وهم لم يروا هذا فى 1967 لانهم لم يقاتلو ا المقاتلين وانما اسرى عزل من السلاح

5- انكسار العدو لانه فعل كل التحصينات التى لم يتوقع للحظة ان تنهدم على رؤسهم وهى خط بارليف بدشمه الحصينة واسلحته الفتاكة والساتر الترابى الذى يتجاوز المترين فى ارتفاعه والنبالم الموجود فى القناة الى جانب قناة السويس نفسها كاصعب مانع مائى فى التاريخ … كل هذا لم يقف امام المقاتل المصرى ولم يأخذ من عزيمته وحطم كل هذا فى ساعات ومن ثم ماذا يفعل العدو اكثر من هذا لتأمين وتحصين نفسه وبذلك تأكد انه لن يستطيع ان يقف فى وجه هؤلاء الوحوش الاقوياء الذين يدافعون عن قضية مؤمنون بها

6- الم يرى هؤلاء المشككين جحافل الاسرى اليهود والقتلى والمعدات المنسوفة والمدمرة والحصون التى رفع عليها العلم المصرى

7- لقد اعترف بعد قادة اليهود بما حدث والجحيم الذى رأوه لاول مرة فى تاريخهم على يد المقاتل المصرى فى السادس من اكتوبر 1973 العاشر من رمضان – يوم كيبور عيد الغفران عند اليهود